كتب – رياض حجازي
طلب الملك جورج الثالث ملك إنجلترا من الامبراطورالصيني شيان لونج توسيع العلاقات التجارية بين البلدين.. إلا أن الامبراطور أجابه: ان امبراطورية الصين السماويةلديها ماتحتاجه من السلع.. وليست في حاجة لاستيراد سلع أخرى من البرابرة
لم تستطع بريطانيا في ظل هذه الظروف تصدير الا القليل جدا من سلعها إلى الصين، وفي المقابل كان علي التجار البريطانيين دفع قيمة مشترياتهم من الصين من الشاي والحرير والبورسلين نقدا بالفضة (عملة حقيقية وليس حبر على ورق).
تسبب ذلك في استنزاف موارد ببريطانيا منها.. لذلك لجأت بريطانيا إلى دفع إحدى شركاتها..وهي شركة الهند الشرقية البريطانية إلي زرع الافيون في المناطق الوسطي والشمالية من الهند المحتلة وتصديره الي الصين كوسيلة لدفع قيمة واردتها للصين.
تم تصدير أول شحنة كبيرة من الافيون الي الصين في عام 1781..وقد لاقت تجارة الافيون رواجا كبيرا في الصين وازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين.. وبدأت بشائر نجاح الخطة البريطانية في الظهور.. إذ بدأ الشعب الصيني في ادمان الافيون.. وبدأ نزوح الفضة من الصين لدفع قيمة ذلك الافيون.
وبدأت مشاكل الإدمان تظهر على الشعب الصيني مما دفع بالإمبراطور يونغ تشينج (Yong Tcheng) لإصدار قرارا بحظر استيراد الافيون إلى الامبراطورية الصينية.. وذهب ممثل الامبراطور الي مركز تجارة الافيون واجبر التجار البريطانيين والأمريكيين علي تسليم مخدراتهم من الافيون الذي بلغ الف طن وقام باحراقه في احتفالية كبيرة شهدها المناوئون لهذا المخدر
عندها عام 1849 قررت بريطانيا (وفرنسا وأمريكا) التي كانت في اوج قوتها العسكرية في ذلك الوقت اعلان الحرب على الصين لفتح الأبواب من جديد امام تجارة الافيون للعودة من جديد.